يا معشر العباقرة: حاولوا حل أكبر لغز مشفر في تاريخ الإنترنت
إذا كنت تعتبر نفسك عبقريا، أو خبيرا من خبراء الشفرة البارعين، فأنت من بين المدعوين إلى فك هذه الشفرة، التي توصف بأنها أكبر لغز مشفر في التاريخ.
فقد بدأ عام 2014 ليكون خبراء التشفير الإلكتروني وقراصنة الإنترنت على موعد لبدء جولة جديدة في حل أعقد الرسائل المشفرة في تاريخ الإنترنت "سيكادا 3301".
ويعود ظهور اللغز من طرف مجهول لأول مرة إلى 5 يناير 2012، بحسب صحيفة "مترو" البريطانية. ولم يتوقع أحد أن يكون رسم الفراشة ذاك أكثر الشفرات الإلكترونية دقة وتعقيداً وغموضاً في تاريخ الإنترنت. وقد أرفقت الفراشة برسالة صغيرة "مرحباً. نحن نبحث عن أشخاص فائقي الذكاء. ولإيجادهم، قمنا بتصميم هذا الاختبار. هذه الصورة تحتوي على رسالة مخفية. وحين تجد الرسالة سترشدك إلينا. نتطلع إلى لقاء أؤلئك القلائل الذين سيتمكنون من إكمال الطريق حتى نهايته. نتمنى لكم حظاً جيداً". كما نشرت الجهة المسؤولة عن اللغز سلسلة تلميحات تساعد على إيجاد الحل، واستخدمت في نشر هذه الرسائل المساعدة طرقاً مختلفة. اشتملت على الإنترنت، وشبكة الهاتف، وبعض الأغاني، وصوراً رقمية، بالإضافة إلى نشر ملصقات ورقية في أماكن عدة من العالم بما فيها موسكو، وباريس، وغرناطة في إسبانيا، ومناطق من اليابان وكوريا الجنوبية، وعدة ولايات أمريكية.
وقد أثار اللغز اهتمام معظم خبراء التشفير الإلكتروني وأمن المعلومات وقراصنة الإنترنت، وتكونت مجموعات سريّة صغيرة لحل اللغز. وقد أوضح أحد الخبراء المهتمين بالأمر أن اللغز ليس مجرد معضلة تقنية، بل يحتاج إلى معرفة في النظام الرقمي لحضارة المايا، والموسيقى الكلاسيكية، وبعض الإلمام في الأدب النثري والشعري، كما استخدمت بعض التفاصيل من لوحة "سيدة شالوت" للفنان جون ويليام ووترهاوس.
وتوقع كثيرون أن تكون جهات مخابراتية أو حكومية مسؤولة عن هذا اللغز، كوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي إيه)، أو وكالة الأمن القومي الأمريكي. وأشارت تحليلات أخرى إلى أن أحد البنوك الأمريكية يعمل على تطوير طريقة تحويل الأموال الرقمية كعملة "بيتكوين" بتقنيات تشفير معقدة جداً، ويسعى للعثور على موظفين بكفاءات عالية لهذا الغرض. إلا أن الدلائل على الجهة التي تقف خلف اللغز كانت معدومة تماماً، ولاتزال الجهة المسؤولة عن اللغز مجهولة إلى يومنا هذا.
وينتظر المهتمون بحل اللغز مجموعة جديدة من التلميحات يوم الأحد القادم 5 يناير 2014، وذلك وفقاً للعادة التي التزمت بها الجهة الناشرة منذ عام 2012.
0 Commentaires