أرملة الدكتور فتحي بيوض تروي تفاصيل مهمة جدا حول رحلة ابنها مع الارهاب و تكشف ..

أرملة الدكتور فتحي بيوض تروي تفاصيل مهمة جدا حول رحلة ابنها مع الارهاب و تكشف ..





قالت أرملة الفقيد العميد الدكتور فتحي بيوض أن ابنها ذهب في نوفمبر 2015 إلى سويسرا للقيام بتربص حول التصرف في المشاريع لمدة 15 يوما، مضيفة أن المعهد أرسل لهم كل ما يتعلق بهذا التربص بما يثبت أنه حقيقي وليس خدعة. وأشارت أنه كان يهاتفهم مرتين أو 3 يوميا من جنيف، ولكن فجأة توقف هاتفه ، مشيرة في نفس النطاق أنه يم يعد إلى تونس في اليوم الموعود. وبالبحث عنه قالت لهم السلطات السويسرية أنه اتجه إلى تركيا، مشيرة أنه لم يتصل بهم طوال شهر ونصف وأن العائلة شكت في إمكانية التحاقه بالجماعات الإرهابية بسوريا. واضافت أنه بعد هذه المدة “اتصل بنا، وأعلمنا أنه في العراق وأنه تم تجرديه ورفيقته من الهواتف”. وأوضحت أنه ظل يتصل بهم وعبر لهم على أنه يريد العودة إلى تونس، مشيرة أنه تمكن من العبور من العراق إلى سوريا عبر الرقة بطريقته الخاصة. وقالت أنه في 26 أفريل اتصل بهم واتجه إلى والده يستنجد به لكي ينقذه من الواقع الذي وجد نفسه فيه، والعمل على العودة به من سوريا. وقالت أنه أراد الرجوع إلى تونس لأن تنظيم “داعش” أصبح يجند كل الموارد البشرية للقتال حتى الذين يقومون على الإدارة أو على الطب والإسعاف. وقالت أرملة الفقيد أن العائلة قامت منذ اليوم الذي علمت بتوجه ابنها إلى هناك بإبلاغ السلطات التونسية، وأن السلطات قامت بإصدار بطاقة جلب دولية ضده. وقالت أن الفقيد حاول تهريبه عن طريق سوريين بالداخل عبر طريق الرقة منبج ولكن الطريقة لم تنجح، مضيفة أن ابنها وخطيبته انتهجا طريقة جديدة للهروب من الرقة سيرا على الأقدام وتسليم نفسيهما إلى الجيش الحر وهذا الأخير قام بتسليمهما إلى السلطات التركية. وأشارت أن العملية تمت بطريقة سرية وأن الاتصالات كانت بالواتساب وإلا بالفايبر بين الأب الفقيد وضابط بالجيش الحر والمهرب من الرقة. وأضافت أرملة الفقيد أن ابنها استطاع الوصول إلى منطقة أعزاز الحدودية التركية حيث ظل لدى الجيش الحر، مشيرة إلى أنه احتجز إلى جانب 5 أو 6 تونسيين كانوا كلهم متزوجين من سوريات إلا ابنها الذي كان رفقة خطيبته التونسية. وأضافت أنه بعد ذاك تم إلحاق ابنها وخطيبته بمعسكر اللاجئين لمدة 3 أو 4 أيام، حيث كان ابنه في حالة يرثى لها من الهلع خاصة بعد عملية تصفية لبعض المقاتلين الذي كانوا في داعش من جانب مقاتلين من الجيش الحر. وأردفت أرملة الفقيد أن زوجها قام بالتدخل لدى سوري في مخيم اللاجئين وقاموا بنقل ابنها ومرافقته إلى منزل آخر مراقب وقاموا بإبعادهم من مخيم اللاجئين. وأضافت الأرملة أنهم استطاعوا أن يتصلوا بضابط سوري يعمل مع المخابرات التركية، قام بدراسة ملف ابنيهما وقاموا فيما بعد بتسليمه للسلطات التركية قبل يوم من الانفجار الذي قتل فيه العميد الدكتور فتحي بيوض.

Enregistrer un commentaire

0 Commentaires